مارسيل وهبة
مارسيل وهبة
-A +A
«عكاظ» (واشنطن) okaz_online@
استقطبت فعاليات فكرية خليجية، اختتمت أخيرا في العاصمة الأمريكية واشنطن، شريحة واسعة من الخبراء والإعلاميين والباحثين والمسؤولين، عكست اهتمام الجانب الأمريكي بالاستماع إلى الأصوات الخليجية في حديثها بوضوح عن قضايا المنطقة.

وتناولت الفعاليات -التي بلغ عددها 11 فعالية واستمرت أسبوعين، وعقدت بالشراكة مع مراكز فكرية وبحثية- العلاقات الخليجية الأمريكية، والإصلاح الاقتصادي في الخليج، والتواصل الفعال للعلاقات الخليجية الأمريكية، والديناميكية الاقتصادية للعلاقات الأمريكية الخليجية، والتقدم والتحديات أمام المرأة الخليجية، ومكافحة الإرهاب، والوضع في اليمن.


وقال عدد من المسؤولين والسفراء والباحثين، إن هذه الفعاليات التي اختتمت أمس الأول (الجمعة) تقدم المعلومات التثقيفية الضرورية لتعزيز التفاهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة.

وأوضحوا في تصريحات إلى وكالة الأنباء السعودية أن نقاشات هذه المؤتمرات ستكون مثمرة لصناع القرار والمؤثرين على صناع القرار، مشيرين إلى أهمية تقديم المعلومة الجيدة بطريقة جيدة، مؤكدين أهمية استمرار هذا التواصل الفكري عبر المؤتمرات والندوات وورش العمل.

اهتمام أمريكي

وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي الدكتور عبدالمحسن فاروق إلياس «كان هناك اهتمام أمريكي بالفعاليات الخليجية - الأمريكية انعكس من خلال مشاركة كبيرة من المسؤولين والخبراء والإعلاميين من الجانب الأمريكي في هذه الفعاليات»، لافتا إلى أنها أسهمت في إيصال صوت دول المجلس في ما يتعلق بحاضر ومستقبل العلاقات الخليجية - الأمريكية بشكل عام أو قضايا معينة ذات أهمية، مثل القضية اليمنية ومكافحة الإرهاب ودور المرأة الخليجية في المجتمع وقضايا الاقتصاد والتنمية.

عواصم مهمة

من جانبه، أكد رئيس مركز الخليج للبحوث الدكتور عبدالعزيز عثمان بن صقر أن عقد اجتماعات في عواصم دولية مهمة تؤثر على صناعة قرار الرأي العالمي، قضية مهمة جدا.

وبين أن الهدف من هذه اللقاءات هو إيضاح الحقائق والصورة المغلوطة وتقديمها كما هي ودون تزييف ودون تحريف، وشرح الأسباب والدوافع.

وعدت السفيرة السابقة رئيسة معهد دول الخليج العربية في واشنطن مارسيل وهبة من ناحيتها هذه الندوات بأنها فرصة أمام الأشخاص من الخليج ومن أمريكا للجلوس والحديث معا، وأملت في أن تحظى بردود أفعال جيدة من صناع القرار في الخليج وفي الولايات المتحدة.

تشكيل الرأي العام

وقال السفير الأمريكي السابق لدى المملكة العربية السعودية رئيس مجلس سياسة الشرق الأوسط فورد فراكير: إن الهدف من هذه الفعاليات هو تثقيف أعضاء الكونغرس والإعلام وكل من له اهتمام بسياسة الشرق الأوسط، منوها بأهمية مثل هذه الفعاليات لزيادة التثقيف من الجانبين.

وأوضح الدكتور خالد الجابر من المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية أن الحوارات التي عقدت في واشنطن بحضور مجموعة من النخب السياسية والإعلامية وعدد من مراكز البحوث، هي التواصل الحقيقي الذي يبني الجسور ما بين دول الخليج والمجتمع الأمريكي بقطاعاته المختلفة.

فوائد لصناع القرار

من جهته، قال السفير السابق نائب الرئيس التنفيذي لمعهد دول الخليج العربي في واشنطن ستيفين ساشي نيتنا إن اجتماع شخصيات وخبراء من الخليج وأمريكا وأوروبا مع بعضهم البعض وتبادلهم للأفكار ووجهات النظر سيكون له فوائد لصناع القرار.

وقالت الباحثة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن كارين يونغ إن مهمات المعهد هو دعوة شخصيات مهتمة بمعرفة المزيد من المعلومات عن المملكة، ويرغبون في الاستماع إلى أصوات تتكلم بوضوح عن التحديات، وهذا أمر مهم.

وقال وكيل محافظ البنك المركزي اليمني للعلاقات الخارجية خالد محمد العبادي إن الندوات تساعد وتعطي المزيد من المعلومات والتفاصيل عن الأزمة في اليمن، مشيرا إلى أن فهم كثير من الأمريكيين للأزمة في اليمن كان شبيها بفهمهم للأزمة في سورية وفي دول أخرى.

وأكد مدير البحوث والتحليل في المركز العربي بواشنطن للدراسات والبحوث الدكتور عماد حرب أن منطقة الشرق الأوسط كانت دائما أساسية في السياسة الأمريكية، مشيرا إلى أن الندوات تساعد في المزيد من الوعي بأهمية منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للولايات المتحدة وهذا هو المهم.

ابن صقر: نستهدف عواصم دولية مؤثرة على صناعة القرار العالمي

د.إلياس: أوصلنا صوتنا تجاه قضايا المنطقة ومكافحة الإرهاب